على مدار 20 عاماً وقبل انضمامها إلى "دبي للثقافة"، شغلت هالة بدري منصب المستشار الأول للاتصال والمسؤولية المجتمعية في شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" التي تحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر شركات النفط والغاز على مستوى العالم. وخلال توليها هذا المنصب أشرفت على إدارة الاتصالات الاستراتيجية في الشركة، إلى جانب إدارة عدة مشاريع انعكست إيجابياً على تطوير الهوية المؤسسية للشركة. كما تم ندبها وتكليفها في الفترة نفسها بالعمل على محتوى جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2020 من خلال المجلس الوطني للإعلام، حيث قامت بوضع الاستراتيجية لتجربة الزائر قبل انتقالها لهيئة الثقافة والفنون في دبي. قبل ذلك، شغلت هالة بدري منصب النائب التنفيذي للرئيس لشؤون الإعلام والاتصال في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو"، حيث نجحت بتفانيها المطلق وكفاءتها العالية على مدى أحد عشر عاماً في خلق تحول كامل للهوية المؤسسية للشركة وتجربتها الإعلامية. كما نجحت هالة بدري في الارتقاء بالمؤسسة لتتبوأ المركز الرابع بين أكثر العلامات التجارية قيمة في مجال الاتصالات على مستوى المنطقة. كما تجلى المستوى الابتكاري والإبداعي الذي حققته العلامة التجارية للشركة في العديد من الإنجازات التي حققتها الشركة على المستوى الدولي، إذ بقيادة هالة بدري حصدت حملات "ثلاثاء دو" جوائز عالمية مميزة عديدة في مجال الإعلان، بما فيها جائزة "المكعَّب الأسود" المرموقة من نادي المخرجين الفنيين في نيويورك، وجائزة "قلم الرصاص الأصفر" (الجائزة الذهبية) من D&AD، وجائزة "الأسد الذهبي" الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة في مهرجان "كان ليونز" للإبداع. ومن أجل خلق تناغم بين الرؤية الاستراتيجية وإنتاجية الموظفين، ابتكرت هالة بدري العديد من المبادرات الهادفة إلى إعداد جيل جديد من الإماراتيين الذين يتمتعون برؤية استشرافية بعيدة. وخلال مسيرتها المهنية مع شركة "دو"، نحجت سعادتها بقيادة فرق عمل إدارة الاتصال التي ضمت أكبر عدد من الموظفين الإماراتيين، ارتقى الكثير منهم من مرتبة خريج متدرب إلى مناصب إدارية متوسطة وعليا. وبدافع حرصها على دعم جميع مبادرات المسؤولية المجتمعية، وفي مقدمتها تعزيز أهداف الشركة طويلة المدى في مجال الاستدامة، أشرفت هالة بدري في عام 2014 على تنفيذ أول دراسة للعائد الاجتماعي للاستثمار على مستوى قطاع الاتصال في المنطقة. ولا يقتصر شغف هالة على الجانب المهني، بل تمتلك التزاماً مطلقاً بتمكين المرأة، ولطالما دعمت تفعيل دور المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشغل سعادتها منصب نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة منذ 2006، وهو دور يسهم في تعزيز رؤيتها التنموية ويجعل منها نموذجاً يحتذى به لمشاركة المرأة الفعالة في تعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة. كما تشغل هالة حالياً منصب الرئيس لمجلس أمناء جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي ومنصب عضو مجلس أمناء مركز الجليلة لثقافة الطفل. وفي العام 2021 ، تم تعيينها عضواً في مجلس دبي للإعلام، فضلاً عن عضويتها في مجلس دبي لمستقبل الإعلام، كما شغلت سابقاً منصب عضو مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام ومجلس إدارة مؤسسة دبي للعطاء ومجلس الأمناء لمؤسسة اندماج. كما شغلت منصب عضو غير تنفيذي في مجلس إدارة مجموعة دبي للعقارات من 2015 – 2017 وقبل انضمامها إلى دو خلال العام 2006، عملت هالة لنحو 8 سنوات بمنصب مدير الاتصال المؤسسي في قسم إدارة الهوية المؤسسية في شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك). وهي حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال الإلكترونية من جامعة زايد، ودبلوم عالي في تكنولوجيا الاتصال (قسم الصحافة) من كليات التقنية العليا، حيث تخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف. كما أنهت هالة برنامج الإمارات للقيادات الحكومية في 2019 بينما اجتازت برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة في العام 2007، وحازت على جائزة الشيخ راشد للتميز العلمي مرتين للأداء الأكاديمي المتميز، واستكملت في العام 2016 برنامج المدراء الدوليين في كلية "إنسياد" لإدارة الأعمال العالمية كأول سيدة إماراتية تتخرج بهذه الشهادة المرموقة في مجال الحوكمة المؤسسة، ما يؤهلها لعضوية مجالس إدارة شركات عالمية في أدوار تنفيذية وغير تنفيذية، والإشراف على شؤون الحوكمة والعمليات والاستراتيجيات وسواها من الأنشطة ذات الصلة.

انطلق لوتاه في رحلته المهنية في عام 2001 من شركة إمارات للبترول التي بدأ فيها مديراً للتجزئة ليصبح بعد 4 سنوات مديراً للمبيعات الحكومية والصناعية، وانتقل في 2006 إلى شركة نخيل العقارية لشغل منصب المدير التجاري، ونجح بفضل خبرته في التدرج الوظيفي، ففي 2008 أصبح مدير عام تطوير الأعمال والعمليات لشركة الورسان التابعة لـ "نخيل العقارية"، وشغل بعدها بعام واحد مركز مدير تطوير الأعمال وعلاقات المتعاملين على مستوى شركة نخيل العقارية، وتسلم بعد ثلاث سنوات منصب مدير تنفيذي إدارة المرافق في شركة "ستراتا" التابعة لـ "نخيل"، وتولى في 2020 منصب مدير تنفيذي لإدارة المجتمعات لشركة ميدان.

بعد انتقاله في 2021 إلى هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" بدأ لوتاه خطوة جديدة في مسيرته المهنية من خلال إدارته لقطاع العمليات المساندة، حيث يتولى وضع الأهداف العامة والتفصيلية للقطاع بما يتماشى مع خارطة طريق استراتيجية الهيئة وأولوياتها القطاعية، والإشراف على إعداد وتطوير دليل الإجراءات والعمليات والمعايير المتعلقة بتقديم الخدمات بما يتوافق مع متطلبات برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز وأفضل الممارسات العالمية، والعمل على تنفيذ أجندة الابتكار والتميز المؤسسي، وتطوير كافة منصات الهيئة وبرامجها التدريبية وفق أفضل الممارسات وذلك في إطار عملية التحول الرقمي التي تشهدها "دبي للثقافة" لمواكبة لتطلعات دبي ورؤاها الطموحة. ويتولى لوتاه الإشراف على توثيق العلاقات مع الموردين والشركاء الاستراتيجيين وإدارة عمليات المشتريات، والعمل على ضمان استدامة موارد الهيئة المالية على المدى الطويل، ووضع الخطط التشغيلية للوحدات التنظيمية بالقطاع وتحديد مؤشرات وأهداف قياس الأداء ورصد التقدم المحرز فيها ومتابعة تقديم تقارير الأداء ومتابعة تنفيذها، كما ساهم أيضاً في نجاح استراتيجية التحول التي شهدتها إدارة الموارد البشرية في الهيئة.

لوتاه حاصل على شهادة الدبلوم العالي في إدارة البنوك والمالية من كلية التقنية العليا، وكذلك درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ولونغ لونغ الأسترالية، وهو ما أكسبه فهمًا عميقًا لقطاع الأعمال وساهم في تطوير مهاراته التحليلية المختلفة، وتحفيزه على السعي لاستكشاف حدود الإبداع، وتحقيق مشاريع تترك بصمة إيجابية من خلال استمراره بتطوير استراتيجيات مبتكرة تساهم في تحسين الأداء الشخصي والجماعي.

منى حاصلة على شهادة البكالوريوس في تخصص "الفنون البصرية" من جامعة زايد في دبي، كما تحمل أيضاً درجة الماجستير في دراسات المتاحف وتاريخ الفن من جامعة السوربون أبو ظبي، وتقود حالياً قطاع الثقافة والتراث في "دبي للثقافة"، حيث تشرف على تطوير وتشغيل العديد من المتاحف والمواقع التراثية في دبي.

ساهمت منى بفاعلية في إنشاء مؤسسات ثقافية مهمة داخل دبي، ولعبت دورًا بارزًا في تطوير متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، ويروي تاريخ وتراث دبي الغني، وجمعت مقتنياته من خلال حملة واسعة للمساهمة من الجمهور، كما كانت عضواً مهماً في تطوير متحف الاتحاد، الذي يمتاز بطابعه الحيوي، وتركيزه على إلهام مواطني الدولة وزوارها من خلال استعراض حكاية تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويحتفي المتحف بما أظهره مؤسسو الدولة من تفانٍ والتزامٍ وروحٍ وطنية، وهو يمتد على مساحة 25,000 متر مربع ويقع بجوار دار الاتحاد التي شهدت توقيع معاهدة اتحاد إمارات الدولة في 1971.

تعمل منى على بناء القدرات وتنمية المواهب المحلية داخل قطاع التراث الثقافي، وتؤمن بأهمية مشاركة المجتمع وتشجيع الجمهور على المشاركة الفعّالة في تطوير المشاريع، من خلال إنشاء متاحف عصرية تلبي احتياجات الناس واهتماماتهم، وهي تسعى إلى ضمان استمرار تألق التراث الثقافي في دبي، واستمراره للأجيال القادمة.